December 2, 2012

اللهم بلغت .. اللهم فاشهد

Posted in Arabic, Reflections, Revolutionary and Politician, Slang at 5:40 pm by Rou...

كلمتين محتاجة أقولهم عشان أريح ضميري…

من سنة وكام يوم، أيام أحداث محمد محمود، زميل عزيز نادى عليا في يوم وأنا ماشية من الشغل في طريقي للميدان وقالي: “أهم حاجة ماتنسيش تجددي النية، ماحدش عارف إيه اللي ممكن يحصل، وإنتي بلسانك إتمنيتي الشهادة.. إخلصي النية عشان لو حصل.. تنوليها..”

كلامه يومها علق في ذهني جداً.. هل أنا نيتي صادقة بإخلاص لله وللوطن..؟ الإجابة كانت أيوة.. ومن يومها وأنا كل مرة بنزل بسأل نفسي السؤال ده، ولو ماعنديش إجابة واضحة وصريحة، بمتنع عن النزول..

يوم الجمعة 23 نوفمبر، تاني يوم الإعلان الدستوري، كنت في صراع غير طبيعي مع نفسي ما بين النزول للشارع لرفض قرار بشوفه ديكتاتوري وهيفتح باب مالهوش تلاتين لازمة حتى بافتراض حُسن النية، وما بين حقيقة إني مضطرة أنزل مع ناس أنا بشوف إن مجرد دخولهم الميدان هزيمة أخلاقية للثورة.. ولما نزلت في الآخر وصلت لأعتاب الميدان ومشيت قبل ما أدخل.. ماقدرتش..

يوم الثلاثاء 27 نوفمبر كان غضبي بدأ يوصل لمرحلة الإنفجار.. ضغطت على نفسي ونزلت مسيرة مصطفى محمود.. لكن بعد أقل من ربع ساعة برضه ماقدرتش، فسبت المسيرة وإتجهت ع الميدان مباشرة.. هناك هديت شوية.. قعدت مع نفس الناس اللي قضيت معاهم السنتين اللي فاتوا.. الناس اللي أنا واثقة فيهم وفي آراؤهم حتى وإن إختلفت مع طريقة التنفيذ أحياناً.. يومها رجعت بالليل وأنا واصلة لقناعة بتقول إني في الآخر أنا بأُخلص النية في موقفي وقراري، ولا أزايد على أي شخص.. في ناس مصالحهم مخلياهم يأيدوني النهاردة، زي ما من سنة كان في ناس تانية مصالحهم برضه كانت مخلياهم يأيدوني.. في الحالتين مش فارقة.. أنا ثابتة على مبادئي، ونيتي في الأول وفي الآخر هي مصلحة الوطن.. هم بييجوا ويروحوا تبعاً لمصالحهم، ونيتهم في الآخر بينهم وبين ربنا.. ماليش فيها..

إمبارح كان جوايا غضب غير طبيعي وقت كلمة مرسي، لأني من جوايا كنت شايفة إن الخطوة الصح اللي كان المفروض يعملها كانت إنه ياخد مسودة الدستور ويحصل عليها توافق سياسي قبل ما يعلن موعد للإستفتاء الشعبي عليها.. غضب خلاني في لحظتها قلت زي ما هم بيحشدوا ل نعم نحشد ل لا بنفس طريقتهم.. بس لما رجعت البيت وهديت وراجعت نفسي.. لأني مش مستعدة تحت أي ظرف من الظروف إني أساهم في عملية الإستقطاب المريضة اللي بتحصل دي..

أنا قريت الدستور مرتين حتى الآن.. وعندي إعتراض على بنود كتير شايفاها تضرب الحرية والديمقراطية في مقتل.. ولذلك فقراري حتى الآن هو لا.. ولو هتكلم مع حد هكلمه باللي مش عاجبني وبأسبابي، مش لأ عشان أنا ضد الإخوان..

من تاني، في الأول وفي الآخر إخلاص النية في إتخاذ قرارك هو اللي المفروض يكون بيحركك.. ماتقولش نعم أو لا عنداً في الطرف الآخر، لأن في أجيال هتحاسبك على إجابتك.. ولأنك سوف تُسأل!

اللهم بلغت، اللهم فاشهد!

Leave a comment